هندي ينجو من اختراق قضيب حديدي جسده

أخرج فريق طبي في مستشفى راشد، الإثنين الماضي، قضيباً حديدياً طوله متران من جسد شاب هندي، يُدعى ساران كومار، بعدما اخترق حجابه الحاجز وغشاءً للرئة، مروراً بالقولون والأمعاء والمثانة.

ووفقاً للفريق الطبي الذي تألف من مواطنين وعرب، فإن «الجراحة جرت بنجاح، وحالة المريض استقرت تماماً، وينتظر خروجه من المستشفى في غضون 10 أيام».

وروى رئيس قسم الجراحة العامة في مستشفى راشد في دبي، الدكتور فيصل البدري، لـ«الإمارات اليوم» تفاصيل تلك الجراحة، التي بدأت مساء يوم الإثنين الماضي، حين نقلت طائرة مروحية عاملاً هندياً (34 عاماً)، يعاني اختراق قضيب حديدي جسده من منطقة الكتف الأيمن، مروراً بمنطقة البطن وأعضائه الداخلية، وخروجه من الفخذ الأيسر.

وأوضح أن «القضيب سقط عليه من ارتفاع يزيد على 10 طوابق، ليخترق جسده كاملاً، فأصيب بصدمة قوية، لكنه لم يفقد الوعي حتى تسلمه الأطباء».

ولأنها حالة طارئة ومعقّدة، انتقل أطباء من منازلهم إلى المستشفى لإجراء الجراحة، «وخلال 30 دقيقة كان المصاب مستلقياً على طاولة غرفة العمليات».

وأضاف البدري «تعاون فريق من 12 طبيباً في التعامل مع المصاب، منهم أطباء أشعة، وأطباء قسم الطوارئ، إلى جانب أطباء قسمي الجراحة والتخدير».

وكانت المرحلة الأولى في الجراحة «كيفية شق بطن المريض، بما يضمن أفضل تعامل مع القضيب، واستقر الرأي على إجراء شق طولي، وبدأ الأطباء في تحديد المناطق المصابة في الأعضاء الداخلية».

ويتابع «بدأ أطباء في قطع المناطق الزائدة من القضيب خارج الجسد بمنشار طبي»، وأثناء الجراحة «تبيّن أن القضيب سبّب ثقبين في القولون ومثلهما في المثانة، وأربعة ثقوب في الأمعاء الدقيقة، واخترق الحجاب الحاجز وغشاء الرئة اليمنى».

ولفت البدري، الذي قاد فريق الجراحة، إلى أن «فتح البطن ساعد على سحب القضيب تدريجياً، بما يضمن الحفاظ على سلامة الأعضاء الداخلية غير المصابة، خصوصاً الأوردة والشرايين»، مضيفاً «تم استئصال أجزاء من القولون والأمعاء الدقيقة وإصلاح المثانة».

وأشار إلى أن «حالة المريض كانت معقّدة، لوجود نزف شديد داخل البطن، إضافة إلى أنه فقد نحو لتر من دمائه»، ومن حُسن حظه أن «القضيب جاء ملامساً لشرايين وأوردة مهمة، لكنه لم يقطعها، ما قلل من سوء حالته».

وأكد البدري أن «الفريق الطبي تعامل مع الحالة بثقة، خصوصاً أن المستشفى سبق أن استقبل مريضاً عام،2007 يعاني اختراق قضيب منطقة الظهر وخروجه من البطن، وتعامل مع حالته بنجاح».

وأكدت الدكتورة علياء المزروعي، التي شاركت في الجراحة، ومعها الدكتور راشد الرزيقي، أن «حالة المصاب مستقرة تماماً، وابتداءً من اليوم سيتناول الطعام والماء بصورة طبيعية، ومن المتوقع خروجه من المستشفى خلال 10 أيام».

من جانبه، قال المصاب ساران كومار، لـ«الإمارات اليوم» من على سريره في غرفة العلاج، إنه «متزوج وله ستة أبناء، وقد تعرّض للحادث في منطقة جميرا»، مشيراً إلى أنه «كان يشعر بألم شديد جداً حين كان القضيب الحديدي مخترقاً جسده».

وأضاف «كانت صدمتي كبيرة جداً لما جرى لي، ولم أكن اتوقع حالتي، لكن كفاءة أطباء مستشفى راشد، انقذت حياتي، وأنا الآن لا أُعاني أي ألم، وأنتظر الخروج من المستشفى لأعود إلى العمل نفسه».