منتديات اوتار الثقافي www.aw-tar.co.cc

اهلاً بڪ آيـهآ إألـزآئر الكـريمـ
يشرفنـآ إنـظمـآمڪ معنـآ فيـے منتــديـآتـ عـهد الأصدقــآء
ننتظر تسجيلڪ فيـے المـטּـتدى
آما اذآ ڪنت عضوهـ فتفضل بآلدخولـ..
أثبـت تـوآجُـِدڪ و ڪـوטּـ مـטּ [ الـِمُـِمَـِيّـزِيْـטּ ..!
صبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) وثباته 81547412


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات اوتار الثقافي www.aw-tar.co.cc

اهلاً بڪ آيـهآ إألـزآئر الكـريمـ
يشرفنـآ إنـظمـآمڪ معنـآ فيـے منتــديـآتـ عـهد الأصدقــآء
ننتظر تسجيلڪ فيـے المـטּـتدى
آما اذآ ڪنت عضوهـ فتفضل بآلدخولـ..
أثبـت تـوآجُـِدڪ و ڪـوטּـ مـטּ [ الـِمُـِمَـِيّـزِيْـטּ ..!
صبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) وثباته 81547412

منتديات اوتار الثقافي www.aw-tar.co.cc

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات اوتار الثقافي www.aw-tar.co.cc

عنوان اضافي للمنتدى
www.awtar-gaza.co.cc

    صبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) وثباته

    أوتار الغلا
    أوتار الغلا
    مشرفة
    مشرفة


    الجنس : انثى
    عدد المساهمات : 798
    تاريخ التسجيل : 30/08/2010
    العمر : 27

    صبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) وثباته Empty صبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) وثباته

    مُساهمة من طرف أوتار الغلا الأحد نوفمبر 21, 2010 7:34 am

    صبرالرسول (صلى الله عليه وسلم) وثباته


    الْحَمْدُلِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِوَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ .
    الْحَمْدُلِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِيأَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّاللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
    الحمد للهِ حمدا حمدا،والشكرُ لله شكرا شكرا، الحمد لله عبوديةً واعترافا، الحمد لله استخزاءً وذلة.
    والصلاةُ والسلام علىمعلمِ البشرية، وهادي الإنسانية، ومزعزعِ كيان الوثنية، صلى الله وسلم على محمدٍما اتصل مرءأ بنظر، وما اتصلت أذنُ بخبر، وما هتفَ ورقُ على شجر، وما نزل مطر، وماتلعلعَ الظلُ على الشجر، وعلى آله وصحبِه وسلمَ تسليما كثيرا.
    أشهدُ أن لا إله إلاالله، وأشهدُ أن محمدا عبدُه ورسولُه، أشهدُ أن لا غله غلا اللهث على رغمِ أنفِ منتكبر وكفر، وعلى رغمِ من جحد واستكبر، وعلى رغمِ من بعدَ وتنكر.
    أيها المسلمون:
    بشرى لنامعشرُ الإسلامِ إن لنا ....... من العنايةِ ركنا غير منهدمِ
    لما دعااللهُ داعينا لطاعتِه ............ بأكرمِ الرسلِ كنا أكرم الأممِ
    أخوك عيسىدعا ميتا فقامَ له .........وأنت أحييت أجيالاً من الرممِ
    مولاي صليوسلم ما أردتَ على ... نزيلِ عرشكَ خير الرسل كلهمِ
    لا يزالُ الحديثُ عنجانبٍ من جوانبِ عظمتِه (صلى اللهُ عليه وسلم)، وعظمتُه تبهرُ العقول، وتخلبُالألباب، وتحيرُ الأفكار، إنهُ عظيمُ لأنَه عظيم، وإنه صادقُ لأنَه صادق، بنىرسالةً أرسى من الجبال، وأسسَ مبادئ أعمقُ من التاريخ، وبنى جدارا لا يخترقَهالصوت، إنه (صلى اللهُ عليه وسلم) حيثما توجهتَ في عظمتِه وجدتَ عظمتَه، فهيا بناإلى جانبِ الصبرِ في حياتِه (صلى اللهُ عليه وسلم).
    ذكرَ الصبرُ في القرآنِفي أكثرِ من تسعينَ موضعا، مرةً يمدحُ اللهُ الصابرين، ومرةً يخبرُ اللهُ بثوابِالصابرين، ومرةً يذكرُ اللهُ عز وجل نتائجَ الصابرين، يقولُ لرسولِه (صلى اللهُعليه وسلم): فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    إذا رأيتَالباطلَ يتحدى، وإذا رأيت الطغيانَ يتعدى: فَاصْبِرْصَبْراً جَمِيلاً.
    إذا قلمالُكَ وكثرَ فقرُكَ وعوزُك وتجمعتَ همومُك وغمومُك: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    إذا قتلَأصحابُك وقل أصحابُك وتفرقَ أنصارُك: فَاصْبِرْصَبْراً جَمِيلاً.
    إذا كثُرَعليك الأعداء، وتكالبَ عليك البُغضاء وتجمعت عليكَ الجاهليةُ الشنعاء: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    إذا وضعوا فيطريقِك العقبات، وصنفوا لك المشكلات، وتهددوكَ بالسيئاتِ وأقبحَ الفعلات: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    إذا ماتأبناؤكَ وبناتُك وتفرق أقرباءُك وأحباؤكَ: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    فكانَ مثالا للصبرِعليه السلام، سكنَ في مكةَ فعاداهُ الأقرباءُ والأحباء، ونبذَه الأعمامُوالعمومةَ، وقاتلَه القريبُ قبل البعيد فكانَ من أصبرِ الناس، أفتقرَ وأشتكى، ووضعالحجرَ على بطنِه من الجوع وظمأَ فكان من أصبرِ الناس.
    مات أبنَه بين يديهوعمرُه سنتان، فكان ينظرُ إلى أبنِه الحبيبِ القريبِ من القلبِ، ودموعُ المصطفى(صلى الله عليه وسلام) الحارةُ تتساقطُ كالجُمانِ أو كالدرِ على خدِ أبنِه وهو منأصبرُ الناسِ يقول: تدمع العين، ويحزنُ القلب، ولا نقولُإلا ما يرضي ربَنا، وإنا بفراقِك يا إبراهيمُ لمحزونون.
    مات خديجةُ زوجتُه وامرأتُهالعاقلةُ الرشيدة، العاقلةُ الحازمةُ المرباةُ في بيتِ النبوة، التي كانت تؤيدُهوتنصُره، ماتت وقت الأزمات، ماتت في العصرِ المكي يوم تألبت عليه الجاهليةُ، وقدكانت رضي اللهُ عنها ساعدَه الأيمن.
    يشتكي إليه من كثرةِالأعداء، ومن الخوفِ على نفسِه فتقول: كلا واللهِ لايخزيكَ اللهُ أبدا، إنك لتصلُ الرحم، وتحملُ الكلَ، وتعينُ الملهوفَ، وتطعمُالضيفَ، كلا واللهِ لا يخزيكَ اللهُ أبدا. فتموتُ في عام الحزنِ فيكونُ منأصبرِ الناسِ لأن اللهَ يقولُ له: فَاصْبِرْ صَبْراًجَمِيلاً.
    تجمع عليه كفارُ مكةَ،أقاربُه وأعمامُه، نصبوا له كمينا ليقتلوه ويغتالوه، فدخلَ دارَه، وأتى خمسونَ منشبابِ قريش، كلُ شابٍ معَه سيفُ يقطرُ دما وحقدا وحسدا وموتا، فلما طوقوا دارَهكان من أصبرِ الناس، خرج من الدارِ وهم في نعاسٍ وسباتٍ فحثا على رؤوسِهم الترابَلأن اللهَ يقولُ له: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    ولما حثا الترابَ علىرؤوسِهم كانوا نياما قد تساقطت سيوفُهم من أياديهم، والرسول عليه الصلاة والسلامُيتلو عليهم: وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاًوَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ.
    خرج إلى غارِ ثورٍ ليختفيمن الأعداء، فتولبَ عليه الأعداءُ وتجمعوا على سطحِ الغار، ونزلوا في ميمنةِالغار، وأحاطوا بميسرةِ الغار، وطوقوا الغار وأرادوا أن يدخلُوه فسخرَ اللهُعنكبوتا وحماما فعشعشت تلكَ، وباضت تلك:
    ظنواالحمامَ وظنوا العنكبوتَ على .... خيرِ البريةِ لم تنسج ولم تحمِ
    عنايةُالله أغنت عن مضاعفةٍ ........ من الدروع وعن عالي من الأُطمِ
    فما دخلوا الغار، يقولُأبو بكر رضي الله عنه وهو في الغارِ مع المصطفى (صلى اللهُ عليه وسلم): يا رسولَ الله واللهِ لو نظرَ أحدُهم إلى موطني قدمِه لرآنا.
    فيتبسمُ عليه الصلاةُوالسلام، يتبسمُ الزعيمُ العالميُ، والقائدُ الرباني، الواثقُ بنصرِ اللهِ ويقول:يا أبا بكر، ما ظنُك باثنين اللهُ ثالثُهما؟ويقول: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا.
    وهي دستورُللحياة، إذا جعت وظمئت فقل: لا تَحْزَنْ إِنَّاللَّهَ مَعَنَا.
    إذا ماتأبناؤكَ وبناتُكَ فقل: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا.
    وإذا أرصدتفي طريقِك الكوارثَ والمشكلات ِفقال: لا تَحْزَنْإِنَّ اللَّهَ مَعَنَا.
    فكان عليه الصلاةُوالسلامُ من أصبرِ الناس، ويخرجُ من الغار، والكفارُ لا يدرونَ أنه كانَ في الغار،فينسلُ إلى المدينةِ وليتَهم تركوه، بل يعلنونَ عن جائزةٍ عالميةٍ لمن وجدَه،جائزةَ العارِ والدمارِ وقلةِ الحياءِ والمروءة، مئةُ ناقةٍ حمراء لمن جاء به حياأو ميتا، فيلاحقُوه سراقةُ أبن مالكٍ بالرمحِ والسيف، فيراهُ (صلى اللهُ عليهوسلم) وهو يمشي على الصحراءِ جائعا ظمئنا قد فارقَ زوجتَه فارق بناتِه، فارقبيتَه، فارق جيرانَه وأعمامَه وعمومتَه، ليس له حرسُ ولا جنود، لا رعايةُ ولاموكب، وسراقةُ يلحقوه بالسيف.
    فيقولُ أبو بكرٍ:يا رسولَ الله والله لقد اقتربَ منا.
    فيتبسمُ عليه الصلاةوالسلام مرةً ثانيةً لأنَه يعلم عليه الصلاةُ والسلامُ أن رسالتَه سوف تبقى ويموتُالكفار، وسوف تبقى دعوتُه حيةً ويموتُ المجرمون، وسوف تنتصرُ مبادئُه وتنهزمُالجاهليةُ. فيقول: يا أبا بكرٍ ما ظنكَ باثنين اللهُثالثَهما.
    ويقتربُ سراقةُ ويدعُعليه المصطفى (صلى اللهُ عليه وسلم) فتسيخُ أقدامُ فرسِه ويسقط، فيقومُ ويركبويقترب فيدعُ عليه المصطفى (صلى اللهُ عليه وسلم) فيسقط، ثم يقولُ:
    يا رسولَالله أعطني الأمان، الآن هو يطلبُ الأمان وأن يحقنَ المصطفى دمَه، وهو بسيفٍوالمصطفى بلا سيف، فرَ من الموتِ وفي الموتِ وقع. فيعطيهِ المصطفى (صلى اللهُ عليهوسلم) أمانَه.
    يا حافظَالآمالِ أنت ...... حفظتني ونصرتني
    وعدىالظلومُ علي ....... كي يجتاحني فنصرتَني
    فأنقادَلي متخشعا ..........لما رآك منعتني
    يصلُ (صلى اللهُ عليهوسلم) إلى المدينة، ويشاركُ في معركةِ بدر، فيجوعُ حتى يجعلَ الحجرَ على بطنِه:
    يا أهلالموائدَ الشهية، يا أهل التخمِ والمرطبات، والمشهياتِ والملابس، رسولُالإنسانيةَ، وأستاذُ البشرية يجوع حتى ما يجدُ دقل التمرِ وحشف التمر: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    تموتُ بناتُه الثلاثهذه تلو الأخرى، تمتُ الأولى فيغسلُها ويكفنُها ويدفنُها ويعودُ من المقبرَةِ وهويتبسم: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    وبعد أيامٍ تموتُالثانية فيغسلُها ويكفنُها ويدفنُها ويعودُ من المقبرَةِ وهو يتبسم: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    تموتُ الثالثةَفيغسلُها ويكفنُها ويدفنُها ويعودُ من المقبرَةِ وهو يتبسم: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    يموتُ أبنُه إبراهيم،فيغسلُه ويكفنُه ويدفنُه ويعودُ من المقبرةِ وهو يتبسم: فَاصْبِرْصَبْراً جَمِيلاً.
    عجبا من قلبِك الفذالكبير. لأن اللهَ يقول لَه: فَاصْبِرْصَبْراً جَمِيلاً.
    يشاركُ في معركةِ أحد،فيهزَمُ أصحابُه، ويقتلُ من قرابتِه ومن سادةِ أصحابِه، ومن خيارِ مقربيه سبعونَرجلا أولُهم حمزة رضي اللهُ عنه، عمُه سيفُه الذي بيمينِه، أسدُ اللهِ في أرضِه،سيدُ الشهداءِ في الجنة، ثم يقفُ (صلى اللهُ عليه وسلم) على القتلى، وينظرُ إلىحمزةَ وهو مقتولُ مقطعُ، وينظرُ إلى سعدَ أبنُ الربيعِ وهو ممزق، وأنسُ ابنُ النظروغيرهم من أولئك النفر فتدمعُ عيناه، وتسيلُ دموعُه الحارة على لحيتِه الشريفة،ولكن يتبسم لأن الله قال له: فَاصْبِرْ صَبْراًجَمِيلاً.
    ويعودُ عليه الصلاةُوالسلام فيرسلُ قادتَه إلى مؤتةَ في أرض الأردنَ ليقاتلواُ الروم، فيقتلُ الثلاثةُالقوادُ في ساعةٍ واحدة، زيدُ أبنُ حارثة، وجعفرُ الطيار أبين عمه، وعبدُ الله أبنرواحه، ويراهم وينظرُ إليهم من مسافةِ مئاتِ الأميال، ويرى أسرتَهم من ذهب تدخلُالجنةَ، فيتبسمَ وهو يبكي لأن اللهَ قال له: فَاصْبِرْصَبْراً جَمِيلاً.
    يتجمعُ عليهالمنافقونَ، والكفارَ، والمشركون، واليهودَ، والنصارى، وإسرائيل ومن وراءَإسرائيلَ فيحيطون بالمدينة، فيحفرُ (صلى الله عليه وسلم) الخندق، ينزلُ علىالخندقِ ويرفعُ الثوب، وعلى بطنِه حجرانِ من الجوع، فيضربُ الصخرةَ بالمعولِفيبرقُ شذا النارِ في الهواء فيقولُ:
    هذه كنوزُكسرى وقيصر، واللهِ لقد رأيتُ قصورَهما، وإن اللهَ سوف يفتحُها علي.
    فيضحكُ المنافقونَ ويقولون:ما يجدُ أحدُنا حفنةً من التمر، ويبشرُنا بقصور كسرىوقيصر.
    فيتبسم لأن اللهَ يقولُله: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    وبعد خمسٍ وعشرين سنةًتذهبُ جيوشُه وكتائبُه من المدينةِ فتفتح أرض كسرى وقيصر، وما وراء نهر سيحونَوجيحون، وطاشكند وكابل وسمرقن والسند والهند وأسبانيا، ويقفُ جيشُه على نهر اللوارفي شمالِ فرنسا.
    لماذا لأن اللهَ يقولُله: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    فظلمُ ذويالقربى أشدُ مضمضةً ... على النفسِ من وقعِ الحسامِ المهندِ
    يأتيه أبنُ العمَ،فيتفل على الرسولِ عليه الصلاةُ والسلام، يتفل على الرسول، على معلمِ الخير، علىهادي البشريةَ، فيتبسم عليه الصلاةُ والسلام ولا يقولُ كلمة، ولا يغضب، ولا يتغيرُوجهَهُ لأن اللهَ يقولُ له: فَاصْبِرْ صَبْراًجَمِيلاً.
    يأتي أبو جهلٍ فيأخذَابنةَ المصطفى، طفلةُ وادعةُ أزكى من حمام الحرم، وأطهر من ماء الغمام فيضربُها علىوجهِها ضربَه الله، فيتبسم عليه الصلاةُ والسلام ولا يقولُ كلمةً واحدة: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    يأتي الأعرابيُ منالصحراء فيجرجرُه ببردتِه، ويسحبَه أمامَ الناس، وهو يتبسمُ (صلى اللهُ عليهوسلم): فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    أي صبرٍ هذا!
    إنها واللهِدروسُ لو وعتَها الأمم لكانت شعوبا من الخيرِ والعدلِ والسلام، لكن أين من يقرأُسيرتَه، أين من يتعلم معاليه.
    يمرُ عليه في بيتِهثلاثةُ أيامٍ وأربعة فلا يجدُ ما يُشبعُ بطنَه، لا يجدُ التمرَ، لا يحدُ اللبن، لايجد خبزَ الشعير، وهو راضٍ برزقِ اللهِ وبنعيم الله: فَاصْبِرْصَبْراً جَمِيلاً.
    ينامُ على الحصيرِ،ويؤثرُ الحصيرُ في جنبِه، وينامُ على الترابِ في شدةِ البرد، ولا يجدُ غطاءً: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    بيتَه من طين، إذا مدَيدَه بلغتِ السقف، وإذا اضطجعَ فرأسُه في جدارٍ وقدميه في جدار لأنَها دنيا حقيرة:فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    فرعونُ على منبرِالذهب، وفي إيوانِ الفضة، ويلبسُ الحرير. وكسرى في عمالةِ الديباج، وفي متاعِالدررِ والجواهرِ، ومحمدُ (صلى اللهُ عليه وسلم) على التراب: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    أتى جبريلُ بمفاتيحِخزائنِ الدنيا وسلمها إلى المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، وقال له:
    أتريدُ أنيحولَ اللهُ لك جبالَ الدنيا ذهبا وفضة؟
    فقال لا، بلأشبعُ يوما وأجوعُ يوما حتى ألقى الله.
    حضرتَه الوفاة، فقالواله: أتريدُ الحياة، أتريدُ أن تبقى ونعطيكَ ملكا يقاربُملك سليمان عليه السلام؟
    قال لا بلالرفيقِ الأعلى، بل الرفيقِ الأعلى.
    أي عظمةٍ هذهالعظمةُ، أي إشراقٍ هذا الإشراق، أي إبداعٍ هذا الإبداع، أي روعةٍ هذه الروعة.
    بشرى لنامعشرُ الإسلامِ إن لنا ... من العنايةِ ركنا غير منهدمِ
    لما دعااللهُ داعينا لطاعتِه ........ بأكرمِ الرسلِ كنا أكرم الأممِ
    أقولُ ما تسمعونوأستغفرُ الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه إن هوالغفور الرحيم.
    ................................
    الحمد لله الذي كانبعبادِه خبيرا بصيرا، وتبار الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرامنيرا، وهو الذي جعل الليل والنهارَ خلفة لمن أراد أن يتذكر أو أراد شكورا.
    والصلاةُ والسلام علىمن بعثَه ربُه هاديا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بأذنه وسراجا منيرا، بلغالرسالة وأدى الأمانة، ونصح الأمة.
    يقولُ اللهُ سبحانَهوتعالى له: وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْهَجْراً جَمِيلاً.
    فأصبر صبراجميلا........ وَاهجرهم هجرا جميلا.
    ما هو الصبرُالجميل الذي أمر اللهُ رسولَه (صلى الله عليه وسلم) أن يصبرَه؟
    الصبرُ الجميل هو الذيلا شكوى فيه، أن تصبرَ ولا تشتكي على أحد، فالشكوى على الله، ولا يرفعُ الضرَ إلاالله، ولا يجيبُ دعاءَ المضطرِ إلا الله، ولا يغنيكَ من الفقرِ إلا الله، ولايشافيكَ من المرضِ إلا الله، ولا يجبرُ مصيبتَك إلا الله.
    فلذلك كان عليه الصلاةُوالسلام لا يشكو همومَه وغمومَه إلا على الله.
    دخل عليه أبنُ مسعودٍرضي اللهُ عنه فوجدَ الرسولُ (صلى اللهث عليه وسلم) مريضا على الفراش، سيدُ البشر،خيرُ من خلقَ الله أصابتهُ الحمى فصرعتُه على الفراش، الحمى مع مشاكلِ الدعوة، معهمومِ الدعوة، مع محاربةِ الأعداء، مع الفقرِ، مع الجوع، مع موتِ الأولادِ والبناتتصيبُه الحمى في جسمِه.
    يقول أبن مسعودٍ دخلتُعلى الرسولِ (صلى الله عليه وسلم) وهو يوعَكُ وعكا شديدا، أي يرتعدُ على الفراشِمن شدةِ الحمى، فوضعتُ يدِ على جسمِه الشريف، قلت يا رسولَ الله بأبي أنت وأمي،يعني أفديك بأبي وأمي، وصدق رضي اللهُ عنه فقد فدوه بالآباءِ والأمهات:
    فدىً لكمن يقصرُ عن مداكَ ..... فما شهمُ إذا إلا فِداك
    أروحُ وقدختمتُ على فؤادي .... بحبِك أن يحلَ به سواكَ
    إذااشتبكت دموعُ في خدودٍ ...... تبينَ من بكى ممن تباكى
    قلت يارسولَ الله بأبي أنت وأمي، يعني أفديك بأبي وأمي إنك لتوعَكُ وعكا شديدا.
    قال نعم إنيلأوعَكُ كما يوعَكُ رجلانِ منكم، أي جمع اللهُ عليه مرضين.
    لتُ يا رسولالله ذلك لأن لك الأجرُ مرتين؟
    قال أجل.
    ما من إنسانٍ يصيبُهمرضُ أو همُ أو غمُ أو حزنُ إلا كفرَ اللهُ به من خطاياه، في صحيحِ البخاري باب: هل يقولُ الرجلُ وا رأساه، هل يتوجع، يعني هل يقولُ آهمن المرض؟
    دخلت عائشةُ علىالحبيبِ (صلى اللهُ عليه وسلم) وبها صداعُ فقالت: وارأساه!
    فقال المصطفى (صلىاللهُ عليه وسلم) وهو في مرضِ الموت: بل أنا وا رأساه،واللهِ لقد هممتُ أن أدعو أباكِ وأخاكِ لأكتبَ لهم كتاب.
    لأنَه علم عليه الصلاةُوالسلام أنه سوف يموتُ بعدَ أيام.
    تأتيه الحمى فتهُزُههزا عنيفا، وفي مرضِ موتِه مُرضَ مرضا عجيبا، سمعَ الآذان، سمع بلالاُ يطلقُالتكبيرَ من على المنارة، لكن لا يسمعُ بلالاً إلا أهلُ القلوبُ الحية.
    قال أجعلوالي ماءً لأغتسل وأصلي بالناس.
    قالوا يارسولَ الله إنك مريض.
    قال أسمعُالأذان واصلي في البيت.
    فوضعوا له قربةًفأغتسل، فلما قام ليذهب إلى المسجدِ أغمي عليه، فجعلوا له ماءً فأغتسل أخرى فأغميعليه، فجعلوا له الماء ثالثةً فأغمي عليه، ورابعةً وخامسة، وفي الأخيرِ لفظأنفاسَه وقال ودمعُه تهارقُ على خدِه لأنَه يريدُ الصلاة: وجعلت قرةُ عيني في الصلاة.
    كان يقول: أرحنا بها يا بلال، أرحنا بها من همومِ الدنيا، وتعبِالدنيا، ومشاكلِ الدنيا، ومخالفةِ الدنيا.
    وقللبلالِ العزمِ من قلبِ صادقٍ ... أرحنا بها إن كنت حقا مصليا
    توضأ بماءالتوبةِ اليومَ مخلصا ..... به ترقى أبوابَ الجنانِ الثمانيا
    قال أمرواأبا بكرٍ فليصلي بالناس، فذهب بلالُ إلى أبا بكرٍ وأخبرَه أن يصلي بالناسِ فبكىأبو بكرٍ وقال اللهُ المستعان، إن للهِ وإنا إليه راجعون.
    فصبر (صلى اللهُ عليهوسلم) على هذه الأحداث: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    فيا أيها المسلمونَ، ياأصحابَ وأتباع وتلاميذ الرسولِ (صلى الله عليه وسلم)، من أصيبَ منكم بمصيبةفليتعزى بالرسول عليه الصلاةُ والسلام.
    إن هذا دينُ العظماء،إنه دينُ العقلاء، إنه دينُ الشرفاء، أهلُ المبادئِ الأصيلة، والأهدافِ الجليلة،والأخلاقِ الجميلة.
    يموتُأبنُكَ: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    تمرض زوجتُك:فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    تذهب عيناك،أو يصمُ سمعُك: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    تصابُ بمرضٍأو حادثٍ: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    يزلزلُ بيتُكأو يدمرُ عقارُك: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
    كلُ مصيبةٍ تهون إلامصيبةُ الدين، كلُ مصيبةٍ سهلةٍ إلا يوم يتخلى اللهُ عنكَ فتصبحُ بعيدا عن الله،كلُ شيءٍ سهلُ إلا يومَ يصبحُ الإنسانُ فاجرا متنكرا للمسجد وللمصحفِ ولذكرِ الله،كلُ شيءٍ سهلُ إلا هذا الدين أن لا يفوتُك من قلبِك.
    عباد الله، وصلواوسلموا على من أمرَكم اللهُ بالصلاةِ والسلامِ عليه فقال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً.
    وقد قال عليه الصلاةُوالسلام: من صلى علي صلاةً واحده، صلى اللهُ عليه بهاعشرا.
    اللهم صلي على عبدكوحبيبِك محمد، وأعرض عليه صلاتَنا وسلامَنا في هذه الساعةِ المباركة، يا ربالعالمين.
    وأرضى اللهم عن أصحابِالأطهار، من المهاجرين والأنصار، ومن تبعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهمبمنك وكرمِك يا أكرم الأكرمين.
    اللهم أجمع كلمةَالمسلمين، اللهم وحد صفوفَهم، اللهم خذ بأيدِهم إلى ما تحبُه وترضاه يا ربالعالمين.
    اللهم أصلح أئمتَناوولاةَ أمورِنا، اللهم وفقِهم لما تحبُه وترضاه، اللهم أخرجهُم من الظلماتِ إلىالنور، اللهم أهدِهم سبلَ السلام.
    اللهم بعلمِك الغيب،وبقدرتِك على الخلق، أحيينا ما كانت الحياةُ خيرا لنا،وتوفَنا إذا كانت الوفاةُخيرا لنا.
    اللهم إنا نسألكَخشيتَك في الغيبِ والشهادة، ونسألُكَ كلمةَ الحقِ في الغضبِ والرضاء، ونسألُكالقصدَ في الغنى والفقر، ونسألُكَ لذةَ النظرِ إلى وجهكَ والشوقَ إلى لقاءِك فيغيرِ ضراءَ مضرة، ولا فتنةً مظلة، برحمتِك يا أرحم الراحمين.
    اللهم أنصر كل من جاهدَلإعلاءِ كلمتِك، ولرفعِ رايتكِ، في برِكَ وبحرِك يا رب العالمين.
    ربنا إننا ظلمناأنفسَنا، وإن لم تغفر لنا وترجمنا لنكونن من الخاسرين
    ربنا آتنا في الدنياحسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
    سبحان ربك رب العزة عمايصفون، وسلام على المر سلين
    ثباته صلى اللهعليه و سلم

    تعتبر حياة رسولناالكريم كلها ثبات في ثبات و صبر على الدعوةفي سبيل إيصال هذا الدين الحنيف للناس، لهذا سنكتفي إن شاءالله بذكرأربع محطات من ثبات الرسول صلى الله عليه و سلم عليه علىالدعوة:

    1. ثباته صلى اللهعليه و سلم عليه عندما أمر أن ينذر عشيرته الأقربين
    2. ثباته على الإيذاء
    3. ثباته في حصار شعب بني هاشم
    4. ثباته في هجرة الطائف

    1- بالنسبة لأول محور ألا و هوثباته صلى الله عليه و سلم عليه عندماأمر أن ينذر عشيرته الأقربين، أول ما نزل في هذا الصدد قوله تعالى"أنذر عشيرتك الأقربين"، فقد أمر الله تعالى رسوله الكريم أن ينذر عشيرته منأعمامه وبني أعمامه، فلما رأى صلى الله عليه و سلم عليه مساندة من عمه أبي طالب، وقفعلى الصفا و نادى بطون قريش بطنا بطنا ودعاهم إلى الإسلام و ترك عبادة الأوثان، ورغبهم في الجنة و حذرهم من النار، فقال له أبو لهب : تبا لك ألهذا جمعتنا؟
    ولقد رغبت قريش في أن تنال منالرسول صلى الله عليه و سلم عليه فحماه عمه أبو طالب و امتنع عن تسليمه إليهم ، ثم طلبمنه بعد ذهابهم أن يخفف من دعوته، فظن أن عمه خاذله فقال كلمته المشهورة التي تدلعلى ثباته القوي في سبيل دعوة الحق: "و الله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمرحتى يظهره الله أو أهلك دونه ما تركته"، و لاعجب و لا غربة فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي ثبت الله قلبه و قواه و جعله راسخافي ثباته كالجبال، فقام بأعباء الرسالة و نشر الدعوة و ترك الدعوة و ترك الناسعلى المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها هالك و لذلك يقول الله عز و جل"و كلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك و جاءك في هذه الحق و موعظةوذكرى للمؤمنين"

    2. ثباته على الإيذاء:
    لقد رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم من المشركينكبيرالأذى و عظيم الشدة خصوصا إذا ذهب إلى الصلاة عند البيت و كان من أعظمهم أذىلرسول جماعة سموا لكثرة أذاهم بالمستهزئين وأشدهم أبو جهل عمرو بن هشام و من أذيته ماحكاه عبد الله بن مسعود قال: ألا رجل يقوم إلى فرث جزور بني فلان فيلقيه علىمحمد و هو ساجد؟ فقام عقبة بن معيط و جاء بذلك الفرث فألقاه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فلم يقدر أحد من المسلمين الذين كانوا بالمسجد على إلقاءه عنه لضعفهمعن مقاومة عدوهم ، ولم يزل صلى الله عليه و سلم ساجدا حتى جاءت فاطمة بنته فأخذتالقذر و رمته
    و هذا إيذاء من بينشتى الإيذاأت التي عان منهارسولنا الكريم و لكنه ثبت و صبر لأن أمر الدعوة شيء عظيم.

    3- ثباته فيشعب بني هاشم :
    لما ضاقت الحيل بكفار قريش أجمعوا أمرهم على منابذةبني هاشم و بني المطلب ولدي عبد مناف و إخراجهم من مكة و التضييق عليهم فلا يبيعونهمشيء
    و لا يبتاعون منهم حتى يسلموامحمدا للقتل و كتبوا بذلك صحيفة وضعوها في جوف الكعبة فانحاز بنو هاشمبسبب ذلك في شعب أبي طالب و دخل معهم بنو المطلب سواء في ذلك مسلمهم و كافرهم ما عداأبا لهب فإنه كان مع قريش فجهد القوم حتى كانوا يأكلون ورق الشجر و كان أعداؤهميمنعون التجار من مبايعتهم و في مقدمة المانعين أبو لهب.

    4. هجرة الطائف:
    لما رأى عليه السلام إستهانةقريش به أراد أن يتوجه إلى ثقيف بالطائف يرجو منهم نصرته على قومه و مساعدته حتى يتممأمر ربه لأنهم أقرب الناس إلى مكة، فلما توجه إليهم و معه مولاه زيد بن حارثة قابلرؤساهم و كانوا ثلاثة عبد ياليل و مسعود و حبيب أولاد عمرو بن عمير الثقفي فعرضعليهم نصرته حتى يؤدي دعوته فردوا عليه ردا قبيحا و لم ير منهم خيرا و حينذاك طلبمنهم ألا يشيعوا ذلك عنه كيلا تعلم قريش فتشد أذاهم لأنه إستعان عليهم بأعداءهم فلمتفعل ثقيف ما رجاه منهم عليه الصلاة و السلام أرسلوا شفعاءهم و غلمانهم يقفون في وجههفي الطريق و يرمونه بالحجارة حتى أداموا عقبه، و كان زيد بن حارثة يدرأ عنهإلى أن انتهى إلى شجرة كرم و استظل بها و كانت بجوار بستان لعتبة و شيبة ابني ربيعة، فدعا الله قائلا: اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي و قلة حيلتي و هواني على الناسيا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين و أنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أمإلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي

    ما نستفيده من ثباته صلىالله عليه و سلم:
    أيها الإخوة والأخوات إن ثبات و صبر رسولناالكريم على الدعوة يجب أن يمنحنا شحنة إيجابية و إرادة قوية و عمل متواصل لإيصال هذا الدينالحنيف لجميع الناس إلى جانب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فقد كنا كما قال تعالى:"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر" فهل ما زلناكذلك، أم شغلتنا الدنيا عن أسمى هدف خلقنا من أجله، هذا فيض من غيض، فهيا جميعا نشمر الساعدللدعوة الإسلامية لنكون من معزي هذا الدين كل حسب طريقته خاصة الدعوة الفرديةالتي يجب أن تسري في عروقنا مجرى الدم رغم ما سنواجهه من صعاب و إيذاء ات ولكن لنتصل إلى الإيذاء ات التي مرت على رسولنا الكريم و أصحابه

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 2:37 am